كتاب « المنوال » لإيپيكتات ، ترجمة أولى، الجزء 4

XVI

كي تشوف واحد يتغبّن على ولدو اللي مات، ولا مشا بعيد عليه، ولا على أرزاق ضيعها، ما تخليش مخك يكعبرهالك و يصورلك اللي الحاجات و الأحداث هاذي هي اللي جابت الحزن و الغبينة للسيد اللي قدامك. غبينة السيد اللي تشوف فيه موش م الحاجات (ولا راهي حزنت الناس الكل)، أما من مخو آش حاكيلو ع الحاجات هاذوما.  هذا ما يمنعش اللي انت تتعاطف معاه و تتضامن معاه و تحس بيه، و كان لزم تبكي معاه. أما رد بالك يكون بكاك دخلاني، و تجد عليك اللي الحاجات تغبّن.

XVII

ديما تفكر اللي انت ممثّل في مسرحية اختارها المخرج : قصيرة كان يحبها قصيرة، و طويلة كان يحبها طويلة. كيف المخرج يلعّبك دور طالب متسول، ما عليك كان تلعب دورك على قاعدة و بأحسن ما تنجم. كيف كيف كي تلقا روحك تلعب في دور واحد يكوع، ولا  رجل دولة، ولا واحد م الشعب. اختيار الدور من مشمولات واحد آخر، انت عليك تعبي دورك.

XVIII

كي يغرغر على راسك غراب بصياح منكر، ولا كان يعدي عليك ع الصباح قطوس أسود سواد الليل، ما تخليش خيالك يكر عليك. سمي بالصحيح و فرّق مليح و قول لروحك : « مهما كان، اذا فما تعتيب ولا طالع مشوم، راهو يا على بدني المنشّف، يا على طرف الرزق، يا على سمعتي المتواضعة، مريتي ولا صغيراتي، أما موش علي أنا. بالنسبة لي أنا و اللي بين يديا، ما ينجم يكون فما كان طالع خير و فال باهي إذا كان نحب. على خاطر مهما يصير، و مهما كانت العلامة، هكا ولا هكا بيدي أني نخرج بدرس يزيد يكبرني أكثر ».

XIX

تنجم تكون انسان ما يعرفش طعم الهزيمة إذا كان ما تزدم على عركة كان كيف يبدى الإنتصار مرتبط بيك و بين يديك، موش مرتبط بحاجات مش تابعينك و مش بين يديك.

رد بالك يمشي في بالك اللي فلان ياسر مسلكها و هاني على خاطرو ماخو منصب كبير، ولا عندو جاه و كلمتو مسموعة و مطاعة، ولا على خاطر العباد تعرفو. مادام الرزق الحقاني هو الحاجات اللي بين يدينا و تابعتنا، ما فماش علاش تغير ولا تحسد على حكايات كيما هكة. انت بيدك في الأساس ماكش طالب تكون وزير ولا جينيرال ولا نجم ، انت تحب تكون حر. و باش تخلط، فما ثنية وحدة : أنك تحڨر كل ماهو موش بين يديك و موش مرتبط بيك.

XX

تفكر أنو اللي يضرك بالحق، موش اللي يسبك ولا اللي يضربك، أما فكرتك عليهم. كيف يغششك بشر و يطلعلك العصب، تفكر اللي فكرتك هي سبب الغش متاعك. حاول ما تسيبش روحك لعنف الحكايات اللي باش يحكيهملك مخك. كي تاخو وقت و تغزرلها كيما هي، تزيد تولي سيد روحك أكثر.

XXI

خلي الموت و المنفى و كل ماهي حاجة تبانلك محنة كبيرة و تخوف، ديما بين عينيك. بالخصوص الموت. تضمن روحك ما يجيوكش أفكار ساقطة ولا نزوات عنيفة.

XXII

إذا تحب تتبع ثنية الحكمة، حضر روحك للتمقعير و التمسخير و التمرميد. حضر روحك تسمع « هاو ولا لاعبها فيلسوف، بين ليلة و نهار » ولا « تفرج ملا نفخة نافخها لروحو، تي آش ماشي في بالو هذا؟ ». لازمك ما تتشوحر لحد و ما توريش نفخة، فقط كبش في الحكم اللي بانولك الأحسن و الأزين. و تفكر اللي كان تكبش، و تواصل ع المنهاج هذا، نفس اللي كانو يتمقعرو و يفصصو فيهم عليك يوليو يقدروك و يتعاملو معاك بإعجاب. موش نفس الشي يصير إذا كان تعطي وذنك لتمقعيرهم و سبانهم و تجاوب. وقتها يتأيد عليك السبان و التمقعير.

XXIII

 إذا كان يجيك نهار و توجه اهتمامك للحاجات الخارجية، فماش ما تعجب شكون، أعرف اللي انت ضيعت ثنيتك و خسرت مبادئك. يزيك أنك تكون فيلسوف ولا على ثنية الحكمة. و إذا كان من فوق تحب تبان حكيم و فيلسوف، يزيك أنك تبان لروحك و آكاهو هكاكة.

 keep-calm-and-sayeb-alik-men-kol-chay