كتاب « المنوال » لإيپيكتات ، ترجمة أولى، الجزء 3

VIII

ما تستناش أنو الحاجات يصيرو كيما تشتهيهم، قرّر أنك تحب الحاجات يصيرو كيما يصيرو،و تو تعيش هاني.

XI

المرض عائق لبدنك موش لإرادتك، كونشي إذا انت سلمت فيها و ضعفتها. « ساقي قصيرة و نكوع »، هذا عايق لساقك، أما ما يأثرش على إرادتك جملة. مهما كانوا الحوادث اللي يصيرولك، عاود لنفسك نفس الحكاية هاذي. تو تشلق اللي كان فما عوايق، راهم ديما على حاجات و أشياء، موش عوايق ليك انت.

X

كل وين فما حكاية ولا موضوع يعرضك، ديما تفكر تعمل تنڨيزة وسط روحك، و فركس شنية الميزة اللي عندك اللي تخليك تنجم تتعامل مع الحكاية ولا الموضوع. كان عرضك طفل مزيان ولا طفلة مزيانة، تو تلقا ميزة كبح الشهوة باش تنجم تتعامل مع الموضوع. كاني الحكاية قلق ولا خدمة، تو تلقا الشجاعة. كاني الحكاية سبان و إهانة، تو تلقا الصبر و كبسان الجلد.
إذا تعود نفسك كل وين تعرضك حكاية، تواجهها بالميزة اللي وفرتهالك الطبيعة باش تتعامل معاها، عمرك ما يسرح بيك خيالك ولا يكعبرهالك.

XI

عمرك ما تقول، على أي حاجة « خسارة ضيعتها »، قول « رجّعتها ». ولدك مات؟؟؟ تتسما رجّعتو. مرتك ماتت؟؟؟ تتسمّا رجّعتها. خذاولك أرضك؟؟؟ كيف كيف مجرد عملية ترجيع أخرى. ــــ أما اللي فكلي الأرض عبد شراني ــــ محسوب، وقت اللي عطاك هاك طبة الأرض قرر يعاود ياخوها من عندك، فاش تفرق على يدين شكون؟ وقت اللي تبدا على ذمتك، استعملها كحاجة ماهيش تابعتك وما تنتميلكش، كيما يعملو التوريستوات مع الوتلة.

XII

إذا تحب تقدم في ثنية الحكمة، لازم تلوح عليك الأفكار م النوع هذا : « إذا نهمّل آفارياتي، تو نفلس على قريب و ما عادش نلقا كيفاش نعيش. لو كان ما نعاقبش الخدّام متاعي توة يولّي كركار ». أنك تموت بالشر و فرد وقت تنحي كل ماهو قلق و تشغشيب من مخك خير بياسر من أنك تعيش تدز فيهم للركبة و انت متحير و متقلق و متشغشب. الخدّام متاعك يبدا كركار، خير م اللي تبدا انت تعاني م القلق و الحيرة.
مالا ابدا بالحاجات الصغيرة. كسرولك أمبوبة الضو؟؟؟ كرفوك في حاجة؟؟؟ قول لروحك : « هذا هو السوم اللي نشريو بيه راحة البال. هذا السوم اللي نشريو بيه الحرية. الحساب مواتي بعضو، ما فما شي بلاش ». كيف تعيّط للخدّام متاعك، خمم اللي ينجم ما يسمعكش، ولا يسمعك و ينجم ما يعمل شي م اللي طلبتو منو. « هكا عاد الخدام يستانس بالصبر متاعي، و يولي يخرا فيه و ما عادش يتصلح » … أيه، أما آش عليك انت مستنفع، بفضل الخدام هذاكة تلقا روحك تعلمت تنحي القلق و التشغشيب من مخك.

XIII

إذا تحب تقدم في ثنية الحكمة، لازمك تقبل أنو تبان مهبول ولا بهيم، في علاقة بالحاجات الخارجية، ما تحاولش تبان تفهملها و سي العارف عريفان. و إذا كان فما شكون ماخو عليك فكرة « العارف »، رد بالك و زيد رد بالك. اعرف اللي موش ساهل جملة انك تستحفظ على إرادتك اللي في توافق مع الطبيعة من شيرة، و الحاجات و الأشياء الخارجية من شيرة. ما تنجم تركز مع وحدة و تتبعها إلا ما تهمّل الأخرى.

XIV

مهبول إذا كان تحب مرتك و صغارك و صحابك يعيشو للأبد و ما يموتوش. على خاطرك طحب الحاجات اللي مش بين يديك يكونو بين يديك و مرتبطين بيك، و اللي لغيرك تحبو ليك. كيف كيف كي تحب الخدام متاعك ما يغلطش. فما علاش هو الخدام متاعك و موش العكس. إذا كان ماذابيك كيف تحب على حاجة تحوزها، راك تنجم. لازمك ما تشتهي كان اللي بين يديك. عود روحك ع اللي بين يديك و قادر عليه.
اللي ينجم يعطيك ولا ينحيلك حاجة ترغب فيها ولا حاجة تتنقرس منها، سيدك. اللي يحب يكون حر لازمو ينحي من مخو و من قلبو و شهاويه كل ماهي حاجة مش بين يديه، و إلا يولي عندو سيدو و يكون عبد ليه. اشتهي اللي بين يديك، مرتبط بيك.

XV

ديما حط في مخك اللي لازمك تتصرف تقولش عليك في عشا متع عرس ولا وليمة. القصعة خلطتلك ؟؟؟ مد يديك، و خوذ شوية، كيما يلزم و يليق من غير تڨوعير. تجبدت القصعة؟؟؟ ما تكبشش فيها.  مازالت ما خلطتش؟؟؟ من غير ما تبدا ريڨتك سايلة أنهار، و شهوتك سارحة لبعيد، جوست استنا القصعة تخلطلك، من غير فضايح. تصرف بنفس الطريقة مع الاصحاب، مع مرا، مع الالتزامات و التشريفات و التيتروات، مع الثروات. تو تلقا روحك وليت يستدعاوك حتى على طاولة عشا الآلهة. و إذا كان ما تاخوش اللي يتعرض عليك، و تعرف تستكفى بالشوية اللي لازم من غير ما ترخ للشهوة، وقتها ماعادش بش تكون جوست ضيف الآلهة، أما باش تولي متساوي معاهم، نديدهم و تحكم معاهم. بتصرفات هكة، ديوجان و هيراكليت و ناس اخرين استاهلو،  و عن جدارة، شهرة الناس الإلاهيين.

ssLYoRO