ڨالولي طار هاك الفرخ


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

ڨالولي طار هاك الفرخ. طار، حر. اتتكا، سرح. هزتو عينو، كي العادة.
عندي معاها ذكريات كلبة، هزة عينو. عام 2013 في المنتدى الإجتماعي الراسلمبوطي، وقتها أنا وياه و برهان بن حورية. بعد ما عدينا نهارنا نحوسو بين النصب متع المجتمع المدني الدولي، عاودنا تلمينا على بلعة في بار بفون.جات معانا طليانية/فرنساوية يمكن عندها عرق دزيري و تحب الرسم و الثقافة التونسية. كعبة على كعبة و دانينو شنع ع الشراب الاحمر. مبعد تاكسي يطير بينا لحدائق قرطاج، الصديقة عندها أصدقاء مستدعيننا. خلطنا و اكتشفنا اللي ما استدعانا حد، و جاب ربي تحتي « فازات » ياخي ولا مرحب بنا في الڨعدة. السيڨارو الخامس، نڨز دانينو : « لازم نروحو، هيا تصبح على خير ». شدينا جرتو أنا و برهان، و احنا نشكرو فيه على عملية الإنقاذ بڨلب و رب. الصديقة اللي ما نعرفوهاش خرجت تجري. تاكسي يطير، و عدنان من تليفونو حاطط « يا حمامة طارت »، ثم لقينا رواحنا في بالاصات وين كعبة م المنازه البرشة. فما شطر ويسكي و بزايد « فازات ». اضرب ليه، اضرب ليه، و الصديقة اللي ما نعرفوهاش تقدم بالصانتي بالميترو. كيف « عذرا في الكار » دافعت على شرفي (و راسكم منعت)، و تلفتت باش نسئل عدنان كيفاه نوصل للشارع الكبير و نروح. ما لقيتوش. خرجت. مشيت، مشيت، مبعد رجعت م الطريق اللي ڨمرتو و كي العفاط نوقزت ع الباب. حلتلي الصديقة بخطاية النوم و رجعت رقدت من غير ما تغزرلي (ما يطيح ع الكحطة كان النوم. تلطخت على أول فرصة و اول ما قمت الصباح مشيت باش نلوم عدنان. في شطر الجملة قاللي : « الله غالب، هزتني عيني ». سكتت، على خاطر نعرفو ماهوش يكذب. هزتو عينو رقد، و وفا الموضوع.
طار، ڨالولي طار و هو يكشخ. الخرا، ديما يكشخ يضحك. حتى كي نبداو نتنايكو بالحديث. هو راديكالي علي أمور رجعيين و ناس تعتمد ع الخرافات. و انا، ما نعرفش علاه، تركبلي كي نراه نولي أبرد العقلانيين. هاك اللي كانط نطلعو رومانسي بحذايا. مرة كرزت في حديث صار بيناتنا على جماعة دوار هيشر نهار الزدمة على جامع بلال. هو يقللي « منيكة على خاطر جات ممخر بعد ما سيبو اللعب » ، و انا نقلو « منيكة على خاطر جات ». امشي يا زمان و ايجا يا زمان، اللي منعو نهارتها عداو وقتهم و هوما يقتلو في الناس. نهارتها كرزت عليه على خاطر حبيت نكرز عليه في موضوع واكاهو، و جاتني الفرصة. عنا مدة في « فريش للانتاج » مع بعضنا، و قدامي نرا فيه، طاقتو وقتو جهدو أفكارو، لمشاريع غيرو. و انا نغير عليه نحب نراه شادد حديثة م الحديثات اللي شايخ عليهم و يخدم لولاد عليها، موش يخدملهم أحلامهم. هو كان هذاكة تريپو، يشوف في روحو وسط أصحابو، عبر اصحابو. »كملو، هاني جاي انا ».عملتهملو شهر، زعمة جرة هاك النقاش، لوين نهار بعثلي ميساج « يزي بلا قحبك و سيب زبي كيما نحب ». عز علي اللي فهم.
تي كيفاه ما يفهمش؟؟؟ نحكي على فازة عام 2012 (آخرو). بينما أول مرة تقابلنا، عام 2005.مديدة قبل القمة الدولية لمجتمع المعلومات. وقتها هبطت من حمام سوسة، وين كنت نقرا، و تعديت لـ »يوكو » في وسط البلاد بش نراها، و بالك نرا غسان ولد عمي. كنت نعرف كعبتين و كعبة. الحاصل، في الپيراميد قاعد مع يوكو، و فجأة تنطرت و بدات تصيح « مانولو ، مانولو » و جا هو يكشخ. قالتلو « هذا عزيز، ولد عم غسان »، قاللها « هذا لعمامي لاخر، ايا مالا عيلة رانا ». درجين أخرين كعبات في المزار لفوق (مازال ما اسموش بوعبانة وقتها)، و خلط مروان بعد ما عمل كعبات في الكاپيتول. كتبنا برشة فازات. ضاعولي الاوراق عامين مبعد كيف ڨطعت م الدار متع حومة التركي في سوسة، بعد اللي تحشالي في فلوس خدمة و ما لقيتش منين نخلص الكرا. ما قتلوش اللي ضيعتهم. حشمت. عامتها عاودنا تقابلنا برشة مرات، و ياما ركشنا مع فؤاد الجمني و زعوع الباهي في تشكيلة « راد جوناس » و أيوب ولد الغدامسي.
ما نتفكرش مظاهرة في حياتي، ولا وقفة، ولا حراك، ما كانش دانينو حاضر. تقول يمركي في الپريزونس. تقول « عامل يومي بمصلحة الإحتجاج من أجل الجميع ».ما نعرفش، أما اللي نتفكرهم الكل، كان حاضر.
أعز وحدة فيهم، كان حاضر و شانع. آخر 2008، لكعة الحوض المنجمي مازالت سخونة، و زيد صارت حملة على غزة. وقتها فلسطين حجتنا الكبرى كل وين يسكرولنا الجلغ. بن علي وقتها حرن، حد ما يهبط يتظاهر إلا ما حزبو يقرر. الپي دي پي سبق الخير و دعا لمظاهرة عرضلها الحاكم ساعتين قبل ما تبدا. غسان بن خليفة و وسام صغير تمرمدو نهارتها. المستقلين الصغار، لمينا بعضنا و مشينا لنقابة الفنون و المهن الدرامية، و تفاهمنا على وقفة قدام المسرح البلدي من غدوة. إلياس الغربي، فاضل جزيري، جليلة بكار، منير طرودي، فتحي العكاري، رجب مڨري، بن طبيب (و ما أدراك) و برشة غيرهم حاضرين وقتها. تفاهمنا، و كي خارجين حكينا تشكيلة صغيرة فيها عدنان. الحكاية واضحة، الفنانين باش يلانسيو دعوة، باش يستناونا قدام المسرح و ما يصير شي. ما يصير شي؟؟؟ العصبة. تفاهمنا كي يجي الحاكم يفرت، ندوروها الكل لابن رشيق و نعتصمو غادي. من غدوة صارت الامور كيما هكاكة بالضبط، اول ما زدم الحاكم (الماش، محمود شلبي، اكثر انسان حرن للحاكم و قعدلهم على دروج المسرح و قاللهم كركروني كان تحبو)، نتنطرو انا و دانينو و سيف الفرشيشي و ريم الحمروني نصيحو « ابن رشيق » و شادين الثنية على نهج علي باش حانبة. ما فهمو شي، و درج مبعد الشعارات تڨربع في ابن رشيق و الناس المتعدية دخلت و تظاهرت، و جماعة المنطقة متع باب بحر واقفين و مبهمين. ما عندهمش تعليمات. دانينو نهارتها يلمع، كيف النجمة الساطعة. عملنا ساعتين احتجاج و مبعد هزينا رواحنا انا و دانينو و مشينا للساركل إيتاليان. لعبنا « قطوس و فار » مع الاعوان و خلطنا للساركل. لازم نخلطو، غسان طالع لفرانسا.
ثور و اشنع و اسكر و زيد و اطلع و تفنن و شيخ و شيّخ. هاكي العيشة.
خرج م الحبس و حكينا بالتاليفون. ما حبيتش نعرضلو، برشة كاميراوات، و احنا موش تصاور بحثنا. حكينا كلمتين « نرقد وخي، غدوة لازم نتقابلو و نحكيو ». من غدوة، اجتماع مع نشطاء صغار. برشة يشوفوهم ياسر راديكاليين و مندفعين و اللي تحب. هوما فاهمين الطرح و عارفين آش يحبو م الدنيا. قعدنا و حكينا كيفاه لازم نوصلو نهار نحاسبوهم. كيفاه لازم بوشوشة يتسكر و مجلة الإجراء ات الجزائية تتفور، و المجلات الكل تتراجع. بالحسنى و بالكف و لازم تتقسم الخدمة بين معتدل و متطرف. ما حكاليش التفاصيل، حكينا جوست في اللي لازم نعملوه.
« مكرز، يا عزيز، مازلت مكرز. ياسر مكرز ». شادد كعبة الويسكي الثانية في يدو و الموزيكا تشرڨع للسما. العين في العين. جاوبتو « نستناك يطيح التكريز و نخدمو »، جاوبني « انا باش نخدم في حمام الغزاز »، جاوبتو « و انا نقلت للكاف نحب نخدم لغادي ». سكات و العين في العين. هز الدبوزة مدهالي، حط في فمي و سرح في ڨراجمي الڨرطوع. كشخ و كشخت. سرح و سرحت.

عنيڨة وخي. ما فما شي يخوف. اتهنا.

و طار. ڨالولي هاك الفرخ طار. و لتو مش منجم نصدق …

adnen

Pause politique : du « il faut faire avec »


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292
« Ce gouvernement, il faut faire avec, sinon c’est du dogmatisme et du blocage gratuit ». Cette expression s’est répétée des millions de fois sur la bouche des « sages auto-déclarés », guides d’un consensus tissé aux fils d’araignées.
Le problème est bien plus simple qu’un recroquevillement politique, ou un purisme rigide. Il y a des signes de confiance nécessaires qui doivent être établis. Des institutions constitutionnelles en marche, et un début de travail annoncé et vérifiable. Un énième gouvernement d’excuses est la dernière chose dont on a besoin actuellement. Les excuses n’ont servi jusqu’ici qu’à maintenir le capital symbolique et financier d’une frange de la population tunisienne aux dépens du droit des autres à Etre. Et dés que l’odeur des excuses plane sur le discours politique gouvernemental, on reconnaît bien que ce gouvernement-là, on ne peut pas faire avec.
Inutile de se positionner, en tel cas. On peut faire avec les acteurs publics locaux, vu que la centralisation bureaucratique élimine tout lien organique direct entre ministère et acteur public local. On peut faire avec les nouvelles institutions constitutionnelles ou les anciennes qui respectent le cadre de la Constitution actuelle. Il y a bien des astuces et des manigances possibles. Mais pas l’exécutif, tant qu’il ne change pas clairement de voie.

عودة على ترجمة : علاش كلمة « نصير »


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

الترجمة خيانة، هاذي الكلمة اللي ديما تتعاود انطلاقا من مثل إيطالي يلعب ع القرب بين الكلمتين بالطليانية. كلمة يبداو بيها المترجمين عادة، إما كنوع م الإعتذار الغير مباشر عن نقص ممكن في العمل، و إلا كدليل أولي ع التواضع (و ماكم تعرفو، التواضع حاجة باهية و كذا، و ساعة ساعة يولي فخرة 🙂 ). واحد م الناس ما نامنش بيها الكلمة هاذي. و نرا في الترجمة العكس : نوع من أنواع الولاء لكاتب النص الأصلي. ولاء في المقصد و في اللحظة الإنسانية اللي كتب فيها نصو. و نوافق الشاعر الأمريكي عزرا پاوند (اللي مغروم بيه ياسر، و نعتبرو احد القدوات رغم اختياراتو السياسية المعفطة أحيانا) كيف دعا للترجمة الخلاقة، اللي تنجم توصل تبعد ع الكلمات الأصلية و حتى التراكيب النحوية الأصلية، جوست باش تعاود تخلي الكاتب ينطق نصو بلوغة أخرى.
بالطبيعة في الحالة هاذي فما خدمة و قياس، و فما تخيير شخصي. واحد م الناس، النصوص اللي نترجم فيها و مازلت باش نترجمها هي في الأساس نصوص عندي بيها علاقة : يا إما نحبها هكاكة جماليا، و إلا نعتبر اللي فيها فايدة هامة كان يوصل يقراها و يفهمها حتى تونسي واحد برك. و الكاتب اللي نحكي عليه هو في الأساس قراءتي الشخصية و رؤيتي ليه. أما باش ما ندخلش روحي ياسر نتفادى تفسير مقصد الكاتب الأصلي كيف قال هكة، ولا حط هكة. ياسر ع الجحيش يولي، و القارئ ما يقعدلوش حاجة واضحة يصفي بيها رأيي من رأي السيد اللي مترجملو.
في العادة، واحد م الناس، نشوف أنو اللي يكتب حكاية يخليها تفسر روحها بروحها في مخ اللي يقرا، من غير ما يقعد يزيد يشرح و يفصل مبعد، على خاطر هكاكة ينجم يوصل يبعد على الافكار الأصلية فقط للدفاع عن نقطة ما. أما بما أنو الترجمة، و إن كانت « إبداعية »، ماهيش عمل فني قائم الذات ولا عمل كتابي متكامل (المترجم ما يتقارنش بكاتب النص الأصلي مثلا)، نسمح لروحي المرة هاذي باجتراح ها القاعدة.
نص ڨرامشي من النصوص العاطفية الأساسية لدى اليساريين. ڨرامشي كان عندو دور كبير في مصالحة « الشياح » الماركسي اللينيني مع الفنون و الثقافة، و تعريفو للمثقف العضوي سمح لعديد الفنانين و الشعراء أنهم يلقاو دور و بلاصة في « مشروع الثورة الإنسانية القادمة ». هذاكة علاش كي بديت نترجم فيه، حاسب حسابي اللي باش يكون فما ملحوظات، و قعدت نستنا في ملحوظة بعينها، تكرم بيها مشكور سي جنيدي عبد الجواد كتعليق لهنا (سي الجنيدي، بعيدا عن التقديرات الآنية، م اليساريين التاريخيين في تونس، و المنتمين لها العايلة الفكرية في تونس ما ينجمو يكونو كان تعاملو معاه من قريب أو من بعيد، كيف جماعة الحزب الشيوعي التونسي سابقا و آفاق الكل). الملحوظة بعلاقة بأكثر كلمة تعبتني في الترجمة، و اللي هي الكلمة المحورية متع ڨرامشي في نصو : partisan

أحد الترجمات المستسهلة لها الكلمة، هي ترجمة متحزب، و هي الترجمة الأحب لقلب اي واحد يرا في اليسارية ولا الالتزام و لا المبالاة حركة ما تنجم تكون ذات معنى إلا في إطار حزبي. لذلك يكون مفهوم أنو أي « يساري تقليدي » تعود على فكرة « حزب الثورة و حزب التقدم » يرا في غياب ها الكلمة عن الترجمة مشكلة، و حتى « تحريف » كيما نراو في التعليق المذكور أعلاه.
الفازة اللي الكلمة المذكورة ما تمش استعمالها في أوائل القرن العشرين، و حتى لنصفو، فقط للحديث عن المتحزبين. فما برشة بلدان توجد فيها فكر يساري (اشتراكي أو شيوعي أو جمهوري راديكالي أو ليبرالي في أمريكيا اللاتينية، التسميات هاذم وقتها و في البلدان الموزعين عليهم ما كانش عندهم نفس المعنى الحالي، خصوصا الجمهوريين الراديكاليين في فرنسا و إيطاليا حتى أواخر القرن 19 و اسبانيا و الليبراليين في أمريكيا اللاتينية) دون إمكانية أنو يكونو فما أحزاب، لكن كانت فما نوادي و جمعيات و وداديات و تعاونيات و نقابات و تشكيلات مواطنية و ائتلافات مثقفين (كيف مثلا الائتلاف اللي دعالو براشت لمناهضة الفاشية) و كانوا المنضوين في ها المجموعات يتسماو كيف كيف « پارتيزان ». و هاذوما مقصودين كمرجع تاريخي إنساني مباشر و غير مباشر في نص ڨرامشي.
زيد الكلمة هاذيكة، رغم اللي تبان عادية، إلا أني كانت محل دراسة و تمحص من قبل عديد الفلاسفة السياسيين و فلاسفة القانون. واحد كيما كارل شميت مثلا كتب كتاب كامل في الستينات على « نظرية الپارتيزان » بعد اللي اعتبر أنو « الپارتيزان » هو المكون اللي ما حسبلوش حساب في كتبو السابقة، و اللي لتوة تعتبر مراجع (فقه للسياسة و نظرية للسياسة)، و انطلق من المقاومين للنازية اللي سماو رواحهم « پارتيزان » من غير ما يكونو بشرطه منضوين تحت حزب، و إن كان العديد منهم ماركسيين، إلا أنو تفرقهم بين العديد من المذاهب منعهم م الدخول في تشكيلة وحدة.
هذا من شيرة خلاني ع الدخلة استبعدت كلمة « متحزب ». قعدت كلمة « منتمي » اللي تم استعمالها في عديد الترجمات للعربية الفصحى. الفازة اللي قراءة للنص، حتى سطحية، تخلي القارئ يشلق اللي ڨرامشي ماهوش طارح إشكالية « تنتمي لجماعتي » ولا « لا تنتمي لجماعتي »، أما طارح إشكالية « آكتيف ماخو موقف » في مقابل « پاسيف لايث كي السفنارية ما على بالو بشي و ينڨرز طول النهار ». زيد الإنتماء يعدي لصورة متع انصهار فرد في مجموعة، بينما ڨرامشي يأكد ع الإرادة و الفعل و البطولة و التضحية اللي ما ينجمو يكونو كان افعال و آتيتود فردية.
تقعد كلمة « عندو موقف » و اللي لقيت معاها إشكال نحوي : « عندو موقف » تركيبيا تخلي فما فصل بين الشخص و الموقف، كما لو أنو شيء خارجي موضوعي تكسبو ولا ما تكسبوش، بينما ڨرامشي يحكي على حالة، و على حالة فاعلة تكون فيها كلمة في صيغة « الفاعل » هي الأقرب تركيبيا. تقعد كلمة « ملتزم » اللي للأسف كثر استهلاكها، و زيد مستعملة كمصطلح ترجمة لكلمة أخرى (engagé). « نصير »، حسب رايي، كانت أهون التراجم المتوفرة بين الدارجة و العربية (مادام شي ما يمنع الدارجة كلهجة تجترح م العربية الفصحى كلمات كأحد اللغات الأصل للهجة)، من شيرة فيها تشديد في صيغة الفاعل، و من شيرة توضح اللي فما موقف و فعل لازمين.
ڨرامشي ما كتبش النص باش يدعو الناس تدخل أفواجا أفواجا في الحزب الشيوعي الإيطالي، كتبو كشلبوق في وجه اللي راڨدين يستناو في قضا رب يهبطلهم، و إذا كان ما هبطش يدورو ع الكعبتين و كعبة اللي حارقين رواحهم من اجل العيش المشترك الكريم، و هو مقصد واضح وضوح الشمس في النص الأصلي، و هو زادة اللي يخلي النص هذا لليوم عندو وهج، و كي يقراه عبد حارق روحو يحس بيه و يحس التكريز اللي فيه بالحرف بالحرف.
الحاصل، في الأخير، تقعد بنة ڨرامشي، أني أفكارو تمشي في الشارع على ساقيها.

غدوة ترجمة أخرى 🙂

gramsci pop art

طز في الكفار


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

ما تحتاجش تكون دكتور في العلوم الإنسانية اختصاص فيزياء الأقحوان باش تخلط تتوقع شنية باش تكون الأحاديث و ردود الفعل و التعليقات مع دخول رمضان. نفس التشكيلات باش تحكي نفس الحكايات : اللي متقلق م العباد و ما يحبش روحو كيفهم باش يدورها تفصيص ع الصيام و الصايمين بتركيز على المظاهر الخايبة الحثوالية، و اللي يتزبر بالتماهي مع العباد و يدورها تفصيص ع « الكفار » الفطارة، و كل واحد يغرد من شيرتو كيفاه هو خاطيه و الاخرين استفزوا. عبارة على لعبة مجتمعية تتعاود كل عام بنفس العبارات على رمضان، و نفس اللوغة بعبارات اخرين تصير مع كل حدث يخلي الناس تحكي عليه.
و بالطبيعة كيما كل رمضان، لازم فما طلعة تخلي مخك يعكش. هاذيكة خصوصية التوانسة. طلعة السنة جات من عند العلمي و جماعتو، اللي عاودو لوحو باللي هددو بيه عامناول : الدعوة لتصوير الفاطرين و « فضحهم ». تصريحات، و إعلام فاضي شغل يمارس في الڨلڨ الموجه نحو الحتى شي. فما حتى شكون مقتنع اللي فما قانون يعاقب الـ »مجاهرين بالإفطار »، و بالطبيعة نستناو من السادة أعوان الأمن يتحفونا بمحاضر « خدش الحياء العام » على كعبة بيرة في مال متع كرهبة ولا على سيڨارو شاعل.
ما نعرفش مخ العلمي آشنية فيه باش وصل حكالو الحكاية هاذي. فيبالو ربي ما فيبالوش بالفاطرين، و كي « يفضحهم » يقوم ربي يفرح اللي فما شكون صبلو الصبة ؟؟؟ بالك ربي رئيس مركز ولا مدير تنفيذي متع شركة علب مركب ؟؟؟ ولا بالك ربي ما في حالوش باش يعاقب اللي يحب يعاقبو ؟؟؟ ولا الحكاية جوست « هيا شوفو ما أنيكو اللي ما يعملش كيف ما نحب أنا »؟؟؟ يا حاج، راهو كيف تنصب نفسك حاكم إلاهي بالفعل، راهو تتسمى أشركت بالله و ألّهت نفسك. لا، و اللي يقهرك أنو في الاخر العلمي باش يعفط، كي العادة، و لا فما تصاور لا حملة. و يمكن ياسر الفطارة الشمايتية يدوروها هوما يصورو في رواحهم و يبعثولو.
لتوة ما فهمتش آشنية المشكلة كيف هذاكا يصيم ولا هذاكا يفطر. تي بالعكس، كي ندوروها حسابات، أنك تصيم و تشوف ناس عازڨتو و تقرر تواصل الصيام تزيد تحسس نفسك اللي انت قاعد تعمل في مجهود من أجل حاجة تعتقد فيها. هاك المجهود هذاكة هو « العبادة »، العبادة راهي فعل واعي، موش تخديرة بنج سطح بيه مخك و اتعدا. و كونك تعزڨو ما معناتوش انت ولد قحبة على غيرك، كيما ما معناتوش اللي انت أنيك من غيرك. معناتها جوست قاعد تاكل ولا تشرب كيفك كيف أي نبتة ولا حيوان على الأرض.
و على رأي فليم و اللولبي : طز في أم أم الكفآآآر (نشكر عبد الله ع الإكتشاف الجميل هذا).
و ما نعرف مبروك كان مروان، باقيها تحشي فيه.

Je suis Diable


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Et puis, c’est vraiment fatigant mes amis. Et tu sais quoi Zein ??? Ouai, je suis Diable. Le tien, je suis un publicitaire à la merci du public survivant d’une population de fans, je suis un enculé de lobotomisé qui ne fait que mentir et travailler de manière opportuniste en exploitant le littéral de belles idées pour m’afficher et briller. Oui, c’est ma réalité : je ne suis qu’une machine à buzz hyper intelligente démunie de toutes émotions. Tout en étant, hélas ton ami. Et si me reconnaitre comme tel Diable est le prix que je dois payer à ton amitié, je m’y résigne volontiers.

Et puis, tu sais quoi cher Sofiane Bel ??? Je suis ton Diable, exactement comme tu le racontes : baiseur en série dont le seul intérêt est de la mettre quelquepart ou c’est mouillé, super manipulateur sans âme usant de tous à ma guise je place tel ici et l’autre là bas car j’ai un plan bien précis, qui est bien sûr au service de la Police Politique. Mais oui, mais bien sûr que je ne suis qu’un agent de police. Mais c’est évident, moi-même je le sais et reconnais. D’ailleurs, si j’ai été arrêté il y a deux ans, c’est dans le cadre d’un réglement de compte entre mafias policières. Et oui, je suis plein aux as dont les richesses sont de plus en plus incalculables, mes propriétés foncières s’étendent de la villa achetée par Chafik Jarraya à la Marsa au bel appartement de Menzah 9 payé par Ben Ali lui-même. Mon unique but est de trouver ce plan ingénieux pour promouvoir le Ministère d’Intérieur tout en lui niquant la mère. Tout en étant, hélas, condamné à te trouver sur la même parcelle de bataille. Ce diable là, je le suis pleinement, tant que tu te tiens à ce positionnement.

Et puis, toi aussi tu as raison Papi. Je suis le Diable, le tien, je ne suis qu’un stupide pantin au service des destouriens, et si jamais j’ouvre ma gueule ce n’est que pour casser la sainte « justice transitionnelle » au profit des destouriens. Il est bien connu que les policiers et réactionnaires manipulent, et ont toujours manipulé, les « zaama » anarchistes comme moi. Trotski même l’avait dit, voyons. C’était tout juste 5 minutes aprés leur avoir réglé leurs comptes à ces destouriens de Kronstadt. Diable que je suis, en deux mots et trois mouvemens j’ai décrédibilisé le seul aboutissement de cette Révolution que tu as tant travaillé : L’Institution de l’IVD. Diable que je suis, regarde à quel point ce plan a réussi. Je suis cet Ego bougeant aspirant tout dans le seul but de tronquer cette Révolution. Cette Révolution que je suis et que tu n’es pas (et ce n’est pas de ma faute, ceci dit en passant). Je le suis ce Diable, tant que ça te permet de rester en vie, hélas, petit Gilbert.

Et puis toi aussi chère ex que je ne nommerais pas par pudeur, tu fais chier à tel point t’as raison. Je suis un Diable, le tien. Ingrat matérialiste, bite au lieu du cerveau je suis un pervers narcissique fomenteur manipulateur qui se fait piéger par les plus puantes des salopes, grand complotiste au service de tous : CIA, KGB, DGSE, HDMI (1 et 2), ayant une passion pour les coups au dos, ne savant faire autre chose que trahir le femme, je suis le Diable chinois à petite bite et qui se la fait gonfler chez les magiciens Vaudou après avoir vendu mon âme en Faust à Méphistophélés. Je le suis ce Diable, chère amie. Pourvu que ma diablerie m’interdise ton paradis.

Et puis merde. Je suis bien ton Diable, cher Ordre Public. Je suis bien un drogué payé par les étrangers, violeur de mouches, sodomite préférant les godemichets goût harissa, mercenaire à la merci de ceux qui paient, miséreux chômeur fainéant sans aucune utilité, gauchard à la recherche d’une reconnaissance buzzique, idiot utile des barbus daechiens méchants qui veulent tous nous tuer oh-là-là oh-là-là.

Et puis c’est fatigant, les amis. Je le reconnais, je suis bien le Diable que vous acclamez, chers Dieus.

Interlude Spinoziste : Personne n’est Dieu, car si Dieu est, Dieu n’est pas humain mais d’un niveau logique/mental/physique supérieur. Or Dieu est aussi l’opposé du Diable, les deux sont des réflexions d’une même image de grandeur. Mathématiquement parlant, dire que personne n’est Dieu revient aussi à dire que Personne n’est Diable. Ceux qui continuent à présenter un Diable à deux mains et deux pieds, ne sont que des Dieux pudiques. Ils ne sont pas humains. Ceci, bien sur, en supposant que chacun assume son propos logique.

Paix à vos âmes, de ma part. Votre mort vous ré-humanise à mes yeux à moi, petit Diable.

chwaten

معنى للمذبحة


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

تقاد إلى المذبح كغيرك
خيوط و نشور فمناشير تربط عظم لحمك بشيء ليس أنت، و ليس هم، و ليس نحن.
كغيرك ممن ترى، افرادا افرادا، و أفواجا أفواجا، يقادون على طرق سيارة نحو المذبح. الكل في الذهاب للمذبح واحد، و الكل أمام المذبح لا شيء، و الكل في الأثناء عالم غير متناهي الألوان و الأشكال و الأصوات و العبق و الشبق و ما لا أدري. كغيرك منهم، تقاد أيضا، من الحبل المغروس في رسغك، و الحبل المغروس وراء عنقك، تحت الفقرة الرابعة من عمودك الفقري.
كلما تقدم بك زمان الفضاء نحو المذبح، زاد انسلاخ جلدك عنك بفعل الحبال. فارفع رأسك و املأ أنفيك بما تطاير : تلك خلاياك، نفسك الحياة ما جربت معرفة قد تكون خاطئة. ارفع رأسك، فلن يكون الألم أكثر مما تعودت منذ خرجت نحو المذبح. الألم فرصتك الواضحة كي تحس، فتتجرب مما أحسست الحياة.
كغيرك اللذين يقادون، تقاد. فأدرك معنى رفعك الرأس : هديتك لنفسك. لا تغتر بما يقول من يقاد حذوك، فهم يريدون إهداء أنفسهم كمعنى للمذبحة.
ما المعنى سوى مخلوق، ثم أنت خالق. متى أدركت ذلك، تتحسس الإنسلاخ طية بطية. و من يقادون حذوك تعودوا نسيان أن المعنى مجرد رواية أخرى مما روت الأم لابنها حتام ينام.  تحسسك لانسلاخك ليس ألما. الألم مجرد إشارة عصبية تموت حدتها متى لم تصر « معلومة جديدة » بل « استحضار ذكرى قريبة ». تحسسك لانسلاخت دليلك أنك وسط كل هذا، قد حييت و عشت كما استطعت.
ارفع رأسك حين تقاد، أو طأطئها، أو اصنع منها قفة بشكيرية لربيع الكوكب الألفين بعد الخامسة عشية، أو ارتطمها كرة ڨولف على ملعب أخضر جميل. افعل بها ما تشاء و اسبل لها من عينيك معنى. فالمعنى ليس سوى ما شئت.
و اللحم المتساقط عنك أنت، منك.

note

Le tunisien, ce nombril du monde


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Drame à Alep. Comme tout autre « événement » le « Tunisien » multiple répète ses mêmes mouvements de danse, quelle que soit la musique. Une partie qui condamne, une partie qui trouve des contre-arguments (certains par habitude, d’autres en réaction à ceux qui condamnent), et puis le troisième move : la vague des « que nous sommes chiants les tunisiens, on se croit le nombril du monde, alors que nous avons nos propres merdes, et que nous avons merdé chez autrui aussi ».

Cette même danse se répète, à chaque fois que quelquechose touche un côté en nous qui fait que telle chose devient information, et qu cette information par sa circulation donne naissance au phénomène d’événement. L’événement est un peu comme le marché de la semaine, dans les villages au fin du bled. Le temps ou tout un chacun se doit de mettre le meilleur de ses habits et de promouvoir la meilleure de ses marchandises : lui-même. Soit via son aptitude à vendre, soit via son aptitude à bien sélectionner en achetant. Ne change, d’événement à événement, que la distribution des pas, et le pied gauche prend la place du pied droit. Les deux premiers pas sont toujours variants, le troisième est toujours le même. Comme s’il y avait un besoin à répéter statiquement ce même pas. Comme s’il y avait besoin de le savoir et l’oublier, de le passer à un niveau de routine.

Dans la répétition du mouvement de cadence des positions, le contenu de ces positions varie, ne laissant de consistant que la distribution des « absences d’affinité » entre entités subjectives. Là est l’information à tirer de ce phénomène, la seule information valable de cette partie là. La seule partie au contenu invariant, mais à « déclareur » variant (contrairement aux deux autres move), est celle du « lamentons-nous sur notre sort ». Son contenu, passé sous l’Epée de Spinoza et démuni de toute charge affective, est une information consistante aussi : « Nous sommes chiants à nous croire le nombril du monde et faire de tels états. nous sommes dans la merde, et nous avons merdé avec autrui ». La variance des « déclareurs » rend telle information instable en communication, elle ne passe pas car non encore identifiée à un émetteur. Mais elle est là. Comportement perceptif rappelant étrangement le mécanisme du déni. Le OUI et NON à la fois. On l’affirme, du coup il n’est pas nécessaire de le changer. On le déclare pour pouvoir passer à autre chose.

Alep, après Alep sera le tour à la photo d’un sein, ou peut-être un but marqué par tel club de foot, ou peut-être un autre coup terroriste quelquepart, ou la célébration de telle chose : la même danse s’en suivra, et les couleurs de ses pas sont quasiment prévisibles au détail près.

Le tunisien, nombril du monde, aura du bien à aller se pavaner sur les « réseaux sociaux » des autres pays. Il retrouvera des variations de SA danse chez les français, les maliens, les indonésiens, les américains, les mexicains, avec des variations d’ampleur mais une constance de pas de danse. Il n’est pas seul, nombril du monde, ce bon vieux tunisien.

 

bakemono_zukushi_8

مشاهد تونسية عن 9 أفريل


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

9 أفريل 2016

« مفروزون أمنيا » [ما هذا اللفظ الغريب؟]، معطلون و عديد الشباب من هنا و هناك، يتظاهرون وسط العاصمة. يقول البعض، علما بخفايا المقاهي و الحانات السياسية، أن في الأمر أسامي و مطالب هزيلة. فليس على الدولة توظيف الجميع، و ليس « التاريخ النضالي » معيارا تقييميا، خصوصا إن أخذنا بالاعتبار أن فلان كذا، و علان كذا و كذا (يتخلل الحديث غمزات و بسمات حسب توزيع مسرحي يختلف من فرد لآخر). ثم كذلك من ذلك لنمر إلى غيرها من المواضيع المهمة حقا. مثل مدى تغلغل الأمريكان في المجتمع المدني اللذي يحركونه ضد الوطنيين، و مدى تغلغل الأعين التابعة لفلان هنا و هناك، و الأسباب الفعلية لاستقالة برهان بسيس.

9 افريل 2012

« علي طرشقانة »
« وفاء للثورة »
« تونس حرة و وفية لشهدائها »
كتلة ضخمة من الإمتهان و الاستهجان أمام ما تم اعتباره ازدراء لعيد الشهداء. امتهان بلغ من الضخمة حد استيعابه عبد العزيز بلخوجة و كمال الجندوبي معا، أمام ما حصل بسليانة الشهيدة الحية.

9 أفريل 2016

العديد من « الأحرار » أمضوا يومهم يذكّرون بالإمتهان و الإستهجان بما حصل سنة 2012. بالصور و الحكايا، و الذاكرة الحية. كيف لا، و « علي لعريض » لازال طليقا، و لجنة التحقيق لم تصدر تقريرا. تذكير على طول اليوم بذكرى استهجان و امتهان للإعتداء بالعنف و قمع مسيرة مدنية سلمية.

9 أفريل 1938

الرصاص من كل مكان، يختاط اللحم بين المتظاهرين المتجهين للمحكمة من جهة باب سويقة، بينما تتهاطل أعقاب البنادق على رؤوس و أجساد المتظاهرين المتوافدين من باب منارة. مرت العساكر للرشاشات بعد توارد الأخبار عن طعن عسكري زوارة في المحكمة.
أودعت الأجساد إلى الحلفاوين، حيث اختلط المصابون بالشهداء دون تفرقة. الوقت المتسارع لا يسمح بالعناية، بقدر ما يسمح بإنقاذ المزيد من المطاردين في كل نهج و إيفاد الأجساد الخامدة. مظاهرة تنتهي بقمع دموي لتطبع التاريخ. ذاك مصدر الامتهان و الاستهجان المحتفى به كل « 9 افريل ».

9 افريل 2012

لم تكن مطالب الذاهبين نحو الشارع، تحديا لإرادة سياسية واضحة بالقمع و السير نحو الوراء كمشروع للجميع، واضحة. بل كانت هناك حجج زمنية قريبة و سهلة التداول للتعبئة، ذرائع للإحتجاج. أحداث سليانة مثلا، لم تكن سوى ذريعة عاطفية للإحتجاج عن سخط أعمق. الدليل؟؟؟ سهل، يكفي أن تتساءل ما حل بسليانة و ضحايا الرش بعدها.
أجيبكم : بعضهم ذاق طعم السجون بعدها، و الآخرون لازالوا مستقصدين من نفس المسؤولين و الأمنيين، و الوضع المتردي اقتصاديا و اجتماعيا على ما هو عليه، في غياب مطبق لأي متابعة في السنوات الأربع المنصرمة، إلا من قبل بعض مكونات المجتمع المدني.
لم تكن سليانة حينها مطلبا بقدر ما كانت ذريعة. قدم ضحايا الرش عيونهم كي يلطخ « الرش » على اسم الخصم السياسي، فقط. و كان الجميع يدرك ذلك (بين مستنكر و متعلل بالقضية الوطنية مبررا للصمت حتى بين الأصدقاء). فالجميع حينها مشحون بأعمق من ذلك : أهمية ردع العودة إلى الوراء. و إن كان التقدم صعبا.
حينها كان العديد من البارعين يشرّحون المطالب حرفا حرفا. بينما كان داعي الإستهجان و الإمتهان خارج حروف المطالب.

9 افريل 2016

لم تتحرك البلاد، كأمل في الوطن، قيد أنملة. رغم عظمة الوعود منذ اختفاء بن علي و وضوح قابلية الإمكان. حين ترى لما قد توفره لنا ظروفنا الموضوعية أمام حجم المشاكل، ترى إمكانيات عديدة تتفجر في عقول الشباب و الكهول و الشياب. بل و حتى لدى القطط الهائمة جيلا بعد جيل بين مزابل البلاد. لكن واقع التصرف الكارثي، و بوادر تأصله و مواصلته في المدى المنظور يسد كل أفق نحو تحقق الإمكانية و تحيلها إلى العدم. من هنا ينشأ الضغط الإجتماعي. يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، سنة بعد سنة، ثانية بثانية.
عبّر السخط عن نفسه بطرائق مدنية، فتم التعامل معه دون أدنى احترام. وعود مقابل الصمت. جانفي 2016 كادت تشتعل البلاد غضبا و حنقا، ثم هدأ الجميع لأن الحوار و المدنية و وزارة العلاقات المدنية مع المجتمع المدني ثم خطر الإرهاب، ثم وعود واضحة تعهد بها أصدقاء الأصدقاء لأصدقاء الأصدقاء. بعد الوعود، تكذيب و تهجم ممنهج مرفوق بإيقافات و محاكمات.
ثم يوم 9 أفريل 1938 / 2012 / 2016 قوبل حق التعبير عن السخط بالقمع و العنف.

9 افريل 1938

بتونس العديد من المحامين و المعلمين و التجار و الشيوخ و المستوهرين و كتبة الصحف و المثقفون حسب السائد حينها. سقط العديد حذوهم بين شهيد و جريح، فتناقلوا كيف كان الهمج هم المبادرين بطعن الجندي، مدفوعين بشعارات لا يفهمون منها شيئا. من أين لهم بلفظ البرلمان، عداك أن يكون تونسيا. و هم المبادرون بمحاولة اجتياح المحكمة، و المرور للسجن اللذي يقابله بعد بضع أمتار (نفس السجن اللذي حمل بعدها 9 افريل عنوانا) مع ما يعنيه ذلك من تسييب لسقط المتاع. دون الحديث عن محاولتهم قلب الترامواي و التعدي على السيارات المارة. كما تناقلوا ما توارد عن نرجسية هذا، و شبقية ذاك، و انتساب الآخر لتلك المصلحة الأخرى. يكفي المرور نحو المكتبة الوطنية و قراءة ما جاد به المحررون في تلك الأيام.
قد لا يكون البرلمان حينها المطلب الفعلي، قدر ما هو حمالة السخط المشروع نحو تصحيح الدفة كي تتجه إلى مسار يجعل من التاريخ تقدما نحو الأفضل، لا ركودا و عودا أسود لوراء مليء بالأدران. و و قد يكون هو المطلب المادي المباشر. في الحالتين لم يكن من حق أي كان قمعهم و منعهم و الإعتداء عليهم. ليس للمتقوي الحق في قمع المستضعف الغاضب.

9 افريل 2016

تمسك الحاضرون بموقف وجوبي واحد : لن نتحرك دون موقوفينا. تحول التحرك ليعبر فصاحة عن نفسه : اعتراض مبدئي و مدني مشحون على الدفة الموجهة للوراء، من ممثلها الرسمي حتى ممثلها الميداني.
مرت أخبار القمع أمام « أحرار » الأمس و تكررت، دون وقع، فلا اعتراض وجودي على توجه الدفة. هم كذلك، رغم الحلق المنهجي للحى، يعيشون وسط زمن الحنين. حيث الإمتهان و الإستهجان مجرد ذكرى.
كما لو اشتاقوا وعد الإسلاميين بالمشانق، رغم عدم تحققه. لازالوا هناك، في السنة التسعين من القرن المنقضي. لا عيب في قمع مظاهرة أو تعبيرة، إلا إن كنت فيها.

9 افريل 1938

في لحظة ما، انفرط العقد مرة و إلى الأبد بين « قدماء » و « جدد » في تونس.
و لازال في البلاد من يسمح بالتاريخ أن يعيد نفسه.

9avril

في منطق المسلم الشامت


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

بعيدا عن الدواعش، هاك الحمير أعداء الوطن اللي ماهمش إسلام حقاني، م البارح نحوس و نقرا في تعاليق العديد م المسلمين العاديين، متاعين ال 3000 سنة حضارة و ما احلاها قرطاج، و « معانا ربي و النبي و الحرس الوطني »، بعد خبر وفاة المشاغب الدائم الصغير ولاد احمد. عرفتوهم هاك اللي ماهمش مسلمين برشة، أما ماهمش كفار زادة، يعمل جو ساعات، و كان واتات كعبات مع لحباب و بحذاه أحيرة تقعد تصويرة الپروفيل لوين توادي ڨعدة أخرى. هاك اللي يكرهو النقاب و العربان متع الخليج زادة و كل ماهو « موش متاعنا ».
هو الحق ع الاول كرزت. موش كرزت برك، تي بالعمل حمدت ربي كي ما طاحتش علي القاعة بعد ما عطيتها فريستايل تربريب م المخلوق للخالق. بالطبيعة نكرز، مادام انسان بالقيمة هاذيكة لحظة وفاتو يتسيب عليه هاك الدفق متع الجهل المقدس. لطخت الماكينة (الپيسي مسميه ماكينة) بعيد، وسعت بالي، و فركست بين الكتب حاجة نقراها. دراكيفاه تفكرت حكاية قالها نهار إيپيكتات في المنوال متاعو، كيفاه اللي يحب يشد ثنية الحكمة و المعرفة و الفلسفة لازم يحسب حسابو اللي ماشي في ثنية يتمنيكو فيها عليه العباد. و مبعد تفكرت كيفاه أي عقل حر و قلب منفتح ما ينجم يكون كان في حالة عداء مباشر مع « الوعي العام ».
و هو كي تجي تشوف، الصغير كان يعشق تمرميد الوعي العام، هاك اللي قايم عليه سي المسلم التونسي الأصيل اللي ما احلاه متاعنا، هذاكة اللي كرد طاهر حداد بالحجر و عاير علي الدوعاجي بالتكروري. وليت ريت اللي هي فرصة الواحد، ببرود، يشوف وين وصل تدني الوعي العام، و يحاول يكپتي المنطق متاعو.
و رغم اللي ما عنديش المازوشية، أما كملت قريت من غير ما نجاوب بعد ما عاودت حليت الماكينة، و قعدت نغزر للعبارات و تكررها لاستبيان المنطق المتخبي وراها. نلقى فما حكاية تتعاود، و اللي هي عبارات بما معناه « الله لا يرحمو من عندي على خاطر كذا و كذا ». في « الكذا و كذا »، ما فما حتى اعتداء. فما اختلاف في طريقة الحياة. المسلم التونسي العادي المتفتح يرى في اختلاف طريقة الحياة إذن عيب و حتى جريمة. و الصغير كان متوحدا متفردا من أخمص قدميه لآخر خصلة في شعره. المسلم التونسي العادي المزيان المتحضر اللي يامي ما احلاه من هاك النوع اللي « ربي يهديه، الله غالب يعمل في كعبات » أما « لا لا، الحلوف حرام »، و كي يعمل واحد يبدا متيكد اللي ربي مسامحو و اللي القحبة اللي بجنبو ماشية لجهنم ديراكت. إذا خالفت في هاذم، و ما حشمتش من نفسك، ما ينجمش يسامحك. آش معناها ما تحشمش بحقك في التخالف؟؟؟ علاه انت و هو لا؟؟؟
الجزء الاول متع العبارة المتكررة ، اللي هو « الله لا ترحمو من عندي » تخليك تشوف مباشرة عنصر هام في التونسي المسلم العادي الزيتوني المزيان. تقول الله يخدم عندو، و يفرقلو في الرحمة على كيفو. تقول الله مجعول في خدمتو و مطالب أنو يسهللو في العرس و يدبرلو پوست يصلح و يعديلو الامتحان و يريڨللو الجو في الڨعدة و يركحلو فلانة و يمروحلو على كرارزو كل وين يعمل واحد. تقول عليه سيرڢيس پوبليك. إسلام قايم على التعالي ع البشر جوست على خاطر هكاكة، تحرم فيه روحك من انها تكون و تستعرف بنفسها و تعيش حسناتها و أخطاءها، قايم على تأجيل توة لمبعد على خاطر الله مركحلي الجو، و اللي ما يعملش كيفي ولا ما يوريش روحو في الصورة اللي مڨطع جرودي باش نخلطلها لازم الله ينيكلو وعدو.
الحكاية ماهيش الدين و آش فيه، الحكاية ها المجتمع آش لم غرم و قيح قرون ورا قرون.
و الصغير ما رحمش كيف عطاها للتونسي المسلم العادي المزيان في وجهو. لذا عادي يتخبط المذبوح و يقوم يبزق.

 

كما لو أحب البلاد أحد


Warning: Undefined variable $post in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

Warning: Attempt to read property "ID" on null in /home/didou/sites/azyzamami.tn/www/wp-content/plugins/new-facebook-like-share-follow-button/new-facebook-like-share-follow-button.php on line 292

لا أحب البلاد، كما لو أحب البلاد أحد
صباحا مساء
و قبل الصباح
و بعد المساء
و عصبة للأحد …
و إن كرفتونا، كما كرفتونا
و إن برولونا، كما برولونا
لعدنا خرابا لهذا البلد

لا يستحق هذا البلد الإحترام، فمن بين كل القصائد اللتي كتبتها إياه، لم يحترم رغبتك إلا في الأخيرة : حين طلبت من حروفه الأربعة أن تكون قبرا.
لم ترفض البلاد لك هاته الرغبة. فأنت كغيرك من أبناء ڨمودة : لا ترى فيك البلاد سوى مقبور آخر. و أنت كغيرك من اللا لاعقين : تونس قبرك.
لن أذهب للجنازة غدا، فذاك الجسد اللذي سيوارى لا أعرفه. لن أذهب، فأنا أعرف ما سأراه هناك. ألم يقله الله في كتابه : « و الشعراء يتبعهم الغاوون »؟؟؟ لست من أتباع مثل « لا يدرك ألم الجمرة إلا من يعفسها بقدمه ». ما نفع تجارب الحياة و الآخرين، إن كان لي أن أكتوي بالجمرة مرة أخرى، كما لو كانت تواصلا عبثيا أحمق لخطئ في السير. لا أريد أن أرى الآية منتصبة أمامي غدا.
سأكون هناك، في نهج مارسيليا، ضاربا الخضراء بالخضراء. و سأراك أمامي، يتطاير الرذاذ من شفتيك، مستشهدا بما تقيأه الشامتون و اللاحسون منتفخو الكروش و المستشعرون و العدوق اللدود، كدليل على الإنحدار اللغوي المتفشي لدى هؤلاء المردة. ثم تمر فتاة، فيسترق كلانا النظر. هو الشِّعر في خصرها، ذاك اللذي تمنعه تونس بالقانون و الحياء و الرياء و الباجي و الراشد.
لا أحب البلاد، و لا يوم الأحد. و لا « همزة الوصل » ولا « بيت الشعر »، و أنت كذلك. غدا سيسيرون وراء الجثة اللتي أهديتها حياتك، و لن يذهبوا بها إلى القرية.
أتسمع يا الصغير؟؟؟ لن تدفن في القرية.
لم يعنك الإله عليهم، و لم يعنهم عليك، بل ظل هناك، يوحي للمصلوب أنه هناك، في جانب التل ينام نومة اللحود، يسف من ترابها و يلعن المطر. لا بد أن يعود، يتهامس المخاتلون من عبيده و من اللذين عصوا.
القيادة الشعرية للثورة التونسية لا تموت. و أنا غاضب لخلفانك وعدك بالبقاء. إذهب هناك وحدك إن شئت.
و أنا أنظر في الرماد، لم أرك.
و تونس تعشق رائحة الشواء.
تونس تاريخ الشواء، تعتبده نحو الملح المنثور على ارض قرطاج.

أبناء ڨمودة محرومون من حضور الجنازة الجلازية. ليس بحكم أمر قانوني، لا. ليس منعا جريئا يسمح لك بمواجهته رأسا برأس، العين في العين. هاته البلاد لا ترى نفعا في توفير النقل لأبناء حفاة الأقدام كي يحضروا جنازة ابن حافية القدمين. لابد لك من سلالة من النعال، و إلا الفناء.كيف لنا أن نحب ما بطبعه لا يُحَبُّ ؟؟؟ كيف لنا أن نختلط بالجالية التونسية بتونس الشقيقة؟؟؟
أما تونس الأخرى، فهي تنتظرك في القرية
بينما تدفنك الخضراء في « مقبرة الشهداء » تحت عين صاحب الحذاء الأسود.
لن أبكيك، سأستمع لصوت القرية، لاعنة إياك و إياي.
لن أبكيك، فأنا الآن غاضب، و لن أستحي من اللذين انعدم عنهم الحياء. غاضب من البلاد و العباد و الذات و الصفات و صاحب السمات و صانع السكرات و باعث الذبذبات و كل ما من شأنه أن يعترض لغتي الآن عنك.
سأظل أحمل منك خمسة طوابع صغيرة. و لن أقول للالمانية شيئا. لن أقول لها أنك ستنام في الجلاز، بين من بصقوا عليك و من بصقت عليهم، بعيدا عن دادا و القرية.
هذا التاريخ خاطئ، قد أصيب بلوثة ما.
تسقط الجغرافيا و يسقط التاريخ.

ادفنوا شخصيتكم الوطنية. يظل الشاعر الصعلوك صديقنا هنا.

3333