في تونس، عنا علاقة خاصة بالـ »عقاب ». الواحد ما يتعاقبش على خاطر عمل حاجة خايبة. الدليل أنو، الأفعال الجرمية في ذات نفسها، السرقة ولا القتل ولا الغورة، نلقاوهم موضع احتفاء في المجتمع و مداعي للفخرة و تبادل القدر، و ساعات توصل ها الأفعال تتحول لرأس مال سياسي يجيب النفوذ. المجتمع التونسي ما يعاقبش اللي عمل الغالط . الواحد يتعاقب كي يتشد على واحد من ها الأفعال الجرمية. بالنسبة للمجتمع، فما كيف اللعبة، ما لازمكش تخرج على أطرها. كونك تتشد معناها « زلقت » خارج أطر اللعبة. و الواحد يتعاقب كيف كيف وقت اللي يختار ينتقد أطر اللعبة. المجتمع التونسي، و مخزونو م اللاوعي الجمعي، يتعامل مع ها الإنتقاد كتجاوز، و مستعد يلفق تهم و يصنع قوانين باش يتشفى و يتشمت في كل واحد يتجرأ يمسلو ها الأطر. يوصل يتسامح مع اللي « زلقوا » و تشدوا على جرائم، و الأمثلة عديدة من السراق القدم اللي تشدو و اللي رجعوا سخف عليهم المجتمع بالشوية بالشوية، و من المجرمين الأبطال و غيرهم … أما ما يتسامحش مع اللي ينتقدلو أطر اللعبة اللي عاملها لروحو. مثال؟؟؟ جابر الماجري و أمينة سبوعي …
بلاد الغلبة، بلاد المرضى والمنافقين. بلاد تسامح المجرم، السارق واللي يقتل. ومترحمش إلي يعبر. إلي مش كيفهم يموت، يلزم ينتحر ولا يشد الحبس، يراوه فيروس! التعبير حرام، النظافة حرام، الانسانية حرام، الحب حرام، الزين حرام! مرا؟؟ حرام!! ينعن دينكم ودين حكومتكم. وبعد قولو شبيكم تكفرو.
True