لا وجود للمستقبل

لا وجود للمستقبل، فهو مجرد افتراض يأتي بحكم العادة. و لا وجود للماضي، فهو ليس سوى صور و حكايا و أفكار تلتحف اسم الذكريات. وحده الزمن الحاضر موجود، الآن و هنا. ما انقضى ليس سوى هوام، و ما سيأتي غير مضمون التوافر. لذلك، من أراد حرية أو عدالة لا يستطيع إلا أن يريدها الآن و هنا، و أن يمارسها الآن و هنا، و أن يحاول فرضها الآن و هنا. لا يجدي لا البحث عنها في « آن » قد مضى و انقضى، و لا انتظارها في « آن قادم » قد لا يأتي.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *