الحملة رجعت

مرة أخرى نرجع للحملة … وين تحل تلفزة ، تسمع « مكاسب و انجازات » مهما تزابي بين القنوات والجعب ، نفس الحكاية، مكاسب وانجازات قناطر و مطارات ومحولات … برشة محولات ، ياسر محولات .. ما كذبش إلي سماه عهد التحول … نطفي التلفزة ونخرج للشارع ، نلقاهم حاطين تلفزة كبيرة تعدي في نفس الحكاية : مكاسب وانجازات قناطر و مطارات وكياسات ومحولات .. الحاجة لي مثبت منها 1000% لي كي يطلعو لربي ويهبطو ، الكياسات والقناطر والمطارات مصورينهم في قلب الصيف في غرغور القايلة، على خاطر ما فماش إمبوطياج ولا طباعي ولا فيضانات. وهذي حاجة صعيبة ما تصير فالبلاد كان مرتين فالعام : مرة نهار 7 نوفمبر (الشمس تطلع بقرار رئاسي سينون ترصيلها ملوحة ورا الشمس، والدنيا تبدا صاحية تحت إشراف وزارة الداخلية) ، ونهار التحول الصيفي لي لعباد الكل يشدو فيه ديارهم على ما فدو من حاجة اسمها تحول.
المهم، وين تدور شاشة عملاقة أكبر من غرندايزر وفولترون مع بعضهم يمارسو فالجنس، فيها المترشح الأجدر (م الجدري)، وهاك الفازات هذوكم، ولقطات متع هاك لحارتين ميداليات لي دبرناهم في لعشرين عام لي فاتو … برجولية يعطيه الصحة والله بلحق. طلع « المعلم » [ال مايسترو بالطلياني] هو إلي هبط قرار رئاسي بش الملولي ربح ميدالية وحاتم الغول ولونيفي وهو لي إقترح ع الأمم المتخذة يعملو صندوق دولي للتضامن بش لتوال تمشي لليابان. واسترجل من فوق خلاهم يحييو علم تونس قبل العلم الموف…ع الحساب هذا، موسوليني من أقوى وأشب السياسيين مدام السكوادرا ازورا خذات في وقتو هو أول بطولة عالم ليها.
إلي حثولي مخي ، كي نجي حشاكم نخمم ساعة ساعة، إلي عمري ما ريت قبل عباد يشكرو في عطار على خاطرو حالل حانوتو ويبيع في المقرونة ، ولا هازين « طياب » متع حمام ع العناق ويصيحو ويغنيو « بالروح بالدم نفديك يا طياب » على خاطرو عمل تكسيلة لواحد، ولا واحد طلع في كار وعنق الشيفور وباسو منا ومنا وقالو : « يعطيك الصحة!! وحدك!!برجولية مكش نورمال!! وفوق من هذا الكار تمشي!! برافو!برافو! أنا كلي فخر و إعتزاز وعنفوان بيك يا شيفورنا الاوحد » .. هذا إلي يخدم في خدمتو نورمال على أصولها. خلي يلي ما يخدمش.
ويزيد يكثر علي التخمام كيف نسمع عمك المنصف السويسي في موزاييك. وأنا بزهري كل وين نجي نهرب م الشاشة ، ترصيلي ننقز في تاكسيست. مدام المترو ديما واقف (حملة)ولكيران الصفرة ما فماش ، و الكار البيضا وقتها على ماهو منظم يبكيك. الحاصل على ماني مزهار ، كل وين ننقز في تاكسيست ، نلقاه حاطط الزيتونة وكمشة عزاوز يكعررو : « و أطيعو أولي الأمر فيكم » ويعاودوا، للي تشدني الكحة وتلعب علي الدوخة، وكيف يرماركي التاكسيست حالة التنقريز متاعي، يجيبها برجلة ويقلب فريكنس الموزاييك. وعلى ماني بالحق مزهار، من دون منوعات ربي الكل لي في موزاييك، نطيح ب-« أنا اخترت »، و يبدا عمك منصف سويسي يعدد ويمجد ، تقول عليه في حلقة متع ذكر : « وجابلنا ال…ال…التقدم .. وجابلنا ال…ال…المراتب المتقدمة… وجابلنا الشكلاطة ، وجابلنا الحلوى فليو، وجابلنا مرتي، وجابلنا الكسكسي بالمرمز، وجابلنا شكشوكة بالنعناع، وجابلنا إلي ما يتجابش .. » و يطيح مغشياً عليه بالخشوع … وعم المنصف
apparemment
من هاك الجموع إلي كي تمشي لحمام ، تعمل تجمع شعبي حاشد قدام الطياب ، فوطة في حزامو، طفل في راسو، كاسة وصابونة في يدو، يبدا يعدد ويمجد ويدعو لعباد تخلص الطياب من غير ما تعمل تكسيلة، ويخرج م الحمام أوسخ من وقت إلي دخلو. الحاصل نورمال. كي تجي تشوف، ياخي بهاء الكافي أرجل منو؟؟؟ هي تساند وهو لا؟؟ لا محالة بهاء عندها ألف حق، هذاك حد المخ، ما تحكيش بروحها متثقفة، وزيد من « ستار أكاديمي » فهمت اللعبة. مدام الجموع هوما هوما، مدام خبزتها موجودة. وبهاء إنجاز كبير العهد التحول، هي وأحمد الاندلسي إلي يحب على رئيس
tout le-temps.
لو كان مش صندوق 26-26 للتضامن، وصندوق 21-21 للتشغيل وصندوق 4000-4000 لدعم الفوشيك وصندوق 81659-45231 لدعم الإحساس بالفراولة، ما يتحلوش صندوق الفهري.
الحاصل، نهبط من عند التاكسيست، ودوب ما نسكر الباب نشلق بالتصويرة المعلقة من تالي « العالم الكل معاك ، يا مدوخهم ومذوب قلوبهم » …حتى التكسيات؟؟؟
كي تحوس ها النهارات ، وسط البلاد ولا برى وسط لبلاد ولا في ليبيا ولا في حومة  » فيغارو »، كل وين تمشي 50 ميترو تلقى بلاكة مكتوب فيها بالكبير « كلنا يد وحدة معاك » … « معاً لرفع التحدي »..برجولية، هاذم هوما الزويز شعارات المشيخيني في مخي لدرجة نساتني في البيره و المستورد . نجي نستخايل فيها لحكاية كيفاش، قصرين ودقاش والكبارية وبوزيان و عقارب و المروج[…] كلها يد وحدة، يدو هو. مسكين السيد، ترصيلو في كبت سيكسوال كبير، يجي يعمل هاك لفازا متع العادة السرية (ماسترباسيون بالعربي) يولي في خطر موت! بيد كيما هكك لا ينجم لا يمسح لا يمس لا يخض، كان الوالو … خلي عاد حكاية « رفع التحديات ».. لا محالة التوانسة ابطال لعالم في الحكاية هذي. شبيك، اش وخمسين سنة (من غير ما نحسبو وقت البايات) وهوما يمارسو دون إنقطاع رياضة رفع الساقين الإجباري بالإختيار. ولا الرهانات ، رهانات الحاضر ولماضي والمستقبل! الجماعة قدو رواحهم بلقدا في حكاية الرهانات. « نراهنك ، ونحطو خطار، نزيدو نترشحو ونزيدو نربحو اش وتسعين فالمية »، هاو التحدي … لا ، لا، ياسر خشان وياسر قويين في الرهانات الحاضرة، تي الجموع بروفسيونال في التحدي والرهانات، حياتهم الكل يراهنو، راهنو بارزاق الناس، بعرق الناس، بأحلام الناس، بفلوس الناس، بمستقبل الناس ، بمستقبل قصرين ومستقبل قابس ومستقبل جرجيس … البلاصة إلي تطيح، يحلولها مستقبل جديد يكور … والتحدي الكبير تجاوزوه : راهنو بأرواح الناس ، وماكم تعرفو، الكارتة واش تعطي، مرة تخطف وعشرة لا ، ولفايدة فاللعب … ماهمش يلعبو كي قالو « رفع التحدي شعار المرحلة »…
تي لحاصل، تتواصل (كي لعادة) لحملة في أجواء عارمة بالفرحة والنخوة والإعتزاز والإشراق والإنفتاح. وربي يخليلنا إلي خلاهم وينحي علينا إلي يقدر. احنا هانا هوني